حصري لصوت سطيف ، البروفيسور نذير حمادو يصرح، لو كانت البشرية عاقلة لجعلوا المولد النبوي يوما عالميا.

21-12-2015

الحدث

صوت سطيف

بمناسبة المولد النبوي الشريف البروفسور نذير حمادو في تصريح حصري لصوت سطيف.
"لو كانت البشرية عاقلة لجعلوا المولد النبوي يوما عالميا لأن الرسول بُعِثَ رحمة للعالمين"

كثيرًا ما اختلف المسلمون عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لكن بالنظر لمكانة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس المسلمين نجد أن له قدرا عظيما، فهم يحبونه ويوقرونه ويعظمونه أكثر من أهاليهم وأولادهم بل حتى من أنفسهم وعليه تقربنا من أحد أبرز علماء الدين ورئيس المجلس العلمي بسطيف الاستاذ المحاضر بالجامعة الاسلامية جامعة الأمير عبد القادر البروفيسور نذير حمادو الذي خصّ "صوت سطيف" بالتصريح التالي:

بهذه المناسبة الغالية علينا مناسبة المولد النبوي الشريف نحن فرحون جدا بمقدم هذا الشهر ربيع الأول شهر الانوار المحمدية، وإذا احتفلنا بهذا الشهر يعني ذلك تعبيرا منّا على حُبنا الصادق لرسول الله صلى الله علي وآله وسلم لأننا بكل صراحة نحب حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذا الاحتفال هو ترجمان لتلك المشاعر المكنونة فينا لمحبة النبي الكريم صلى الله عليم وسلم والاحتفال بالمولد النبوي من الأمور المشروعة في شريعتنا والدليل على ذلك أنه ثبت في الصحيح أن رجلا أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال له: لماذا تصوم الاثنين والخميس يا رسول الله فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام:" أصوم الخميس لأن في يوم الخميس تُعرَضُ الأعمال وأُحب أن يُعرَضَ عملي على ربي وأنا صائم" ثم قال له لماذا تصوم الاثنين ؟فقال صلى الله عليم وسلم :"ذلك يومٌ وُلدتُ فيه" فهذا اليوم الذي وُلد فيه الرسول خصص له الرسول يوما لعبادة عظيمة ألا وهي هي الصوم فالصوم من العبادات التي قال الله عنها في الحديث القدسي :"إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" فنستطيع من خلال هذا الحديث أن نقول أن أول من احتفل بالمولد النبوي هو الرسول في حد ذاته، كذلك ثبت في صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا حيث قال عن أبي لهب أي عمه الذي نزلت فيه سورة كاملة تُبيّن أن مصيره في جهنم والعياذ بالله أن الله يخفف عنه في قبره في كل اثنين لأنه فرح بمولد النبي صلى الله عليه سلم ، ومن هذا الحديث استقى الشاعر هذه الأبيات التي قال فيها:

إذا كـــان هذا كافرا جاء ذمه وثبت يداه في الجحيم مخـــــلدا

أتى أنه في يوم الإثـــنين دائما يخفف عنه للسرور بأحمـــــدا

فما الظن بالعبد الذي طول عمره بأحمد مسرورا ومات موحــــدا

فهذا كافر فرح بمولد النبي فخفف الله عنه في قبره في كل أيام الدنيا من يوم الاثنين فما بالك بالإنسان المؤمن المحب للنبي عليه الصلاة والسلام.. وقد أثبت العلماء بالتجربة أن الاحتفال بمولد النبي عليه السلام يُحقق أمنيات كثيرة حيث ذَكَرَ الإمام السخاوي في كتابه "النعمة العظمى" وسماحة الشيخ الطاهر بن عاشور في كتابه "قصة المولد" نقلا عن الامام عبد الرحمن ابن الجوزي الحنبلي البغدادي أنه قال :"مما جُرّب أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم أمانٌ في ذلك العام " فما يدّعيه بعض الناس أنه بدعة ولم يفعله النبي فهذا ليس كلام العلماء وهؤلاء الناس لا يقدرون النبي حق قدره لهذا أنا أذهب بعيدا حيث أقول: لو كانت البشرية عاقلة لوضعوا يوما عالميا للاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم كما فعلوا للشجرة يوما وللمرأة يوما ووو............ فعلى البشرية أن تجعله عيدا عالميا لأنه جاء رحمة للعالمين.
أسامة فخر الدين قيسي/ صوت سطيف

تم تصفح هذه الصفحة 5979 مرة.